الثلاثاء، 5 يونيو 2012

ساقي العطاشى










إذا الجذع يبس، وأَجْرَدَ الغصنُ،
وجفَّ الورق، وصار كالهشيم المحتضر...عن سقياها لا تكفّ، وعن ريّها من دمعك لا تتوقف...فربما الجذع ارتوى؛ والغصن أورق، واخضرَّ وأغدق...وإذا بكل يابس، من رِيّها يشرب، ويخضرُّ ويخصب...لا تقل: حلمٌ وخيال، وَوَهْمٌ ومُحال...فكم قرَّب الجِدُّ بعيدًا، وَحَوَّلَ الخيالَ واقعًا ملموسًا!
* * *






أرواح الأطفال ألواح، وقلوبهم صحائف، تحتضن ما يُكتَب عليها وما يُنقَش فيها، وهي كالمرايا تلتقط وتعكس... وكُلُّ أُمٍّ إنما هي المدرسة الأولى لأطفالها، فإذا صلحت صلح أبناؤها... وبالأبناء الصالحين تقوم الأمم وبهم تخلُد.