سقطت ورقة من ذكريات الماضي البعيد كما تتساقط أوراق الخريف
الماضي الذي يحكي مواقفنا وضحكاتنا لم نكن نفكر في االفراق الذي سيسرق منا تلك اللحظات
أتذكرين حينما كنا نتهامس بأن لا نفترق وأنا وأنتِ نعلم أنه سيأتي هذا اليوم لا محالة
وبعد سيخيم ظلام الافتراق ويحيل مكانه فجر الشوق وحنين للقاء
لما أيها الماضي تعود وترجع لي حنين قديم وسر دفين مع تلك التي أهديتها كل ما أملك بوح حروفي و همس حبي وأعطتني هي إنصات الصديقة الوفية وأهدتني بسمات المحبة ورسمت لي كيف يكون لزخات المطر جمال ونحن تحت زخاته عطشى لعذب الكلام
يالهي في القلب شجن لنور مافتئ ينطفئ
كلما حاولت إبعاد ذكراها أجد طيفها يختال وتباشير ضحكاتها تُغرق عالمي الصامت
لما الأن حبيبتي تزورني لما
بعد أن ذقنا حر الابتعاد وشربنا علقم مره وتجرعنا مرارة اغتراب ورائحات عطره
فبعد ان ضرب البعد دفوفه وتعكرت بسمة شفاتي ورحلتي ولم تتركِ لي كأس ماء يروي جفاف حلقي وجعلتي تلك المسافات وبعدها عنك تذلني لقد زدتِ من تقوقعي بصمتي
لما الآن بعد أن أصبحت من شذرات مسافرة ترتقب يومها وليليها وللرحيل نهاية ويبقى حديث القاء مُنى
هيا ارحلي واتركيني مع قلمي وليل المودعين فما زال اللقاء أمنياتي
ولا تسأليني عن أمنياتي متى تتحقق فلم يبقى لي سوى هذا الحلم فلا تبعثري فيني يأسي وتحطمي أملي
ولا تسأليني متى سنلتقي فأنا لا أعلم أين ستحط رحال قلوبنا لتلاقي
هيا أبتعدي ودعيني أستعيد ذاتي وقوتي التى انهزمت هنا فلا اريد أن تسقيني ذكراك أوجاع الحنين
واتركيني أغير من وجهة أشرعة الماضي و أعود لشاطئ استقراري
ارحلي
ارحلي
ودعيني مع حروف لا تعرف غير أرواح الصمت سبيلاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق