هي جنة
قال تعالى ((وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً {12} مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلَا زَمْهَرِيراً {13} وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً {14} وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا {15} قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً {16} وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً {17} عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً {18
الله ما أروع تلك الآيات السامية آلا يستحق منا أن نضحي من أجل ذلك بملذات زائفة
ونسارع إلى جنة عرضها السموات والأرض فما تاقت نفسك لدخولها وحن فؤادك للقائها
واهاً لريح الجنة وعناق الأماني والفوز العظيم
وما أسمى تلك الغاية فهذا بلال رضي الله عنه عندما حضرته الوفاة قالت زوجته واحزناه ! قال بل قولي وافرحتاه
غداً نلقى الأحبة محمد وصحبه
هي أمنية الصالحين ورغبة الأفئدة الصادقة وإن كان الطريق إليها متعب وشا ق إلا أن نهايته جنات عدن مفتحة لهم الأبواب فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطرت على قلب بشر
فحيا على موارد العزم واستقي من رواء الجد والهمة فالجنة غالية
((ألا إن سلعة الله غالية ألا أن سلعة الله الجنة ))
فماذا فعل الشوق بنا ؟؟؟
بعثري أوراقك ذات الحكايات القديمة المخضبة بلهو وانتفضي من قبضة الليل وكسله لغدٍ جميل حيث الجنة
واتركي قطاف الخريف الباهت وانطلقي لربيع الجنان
وأغمضي أجفان أحلامك المؤجلة وافتحيها بأمل فالسنين العجاف لن تبقى أرضها جدباء طوال العمر وإن لم تتحقق فالجنة فيها الراحة الأبدية
حيا
لننفض كل الأغبرة العالقة ونوقظ الروح الجميلة المختبئة والنائمة ومن ما مضى سنعمل لغدنا المنتظر والوعد المرتقب الصادق فيكفينا ما قد ضاع
واسرحي مع إشراقات الإشتياق وجمال المبسم فكلما زاد ت قوة الشوق ازدادت الرغبة وكان السعي لها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق